نتيجةً للتطوّر العلمي والتكنولوجي الهائل الذي طال الكثير من التخصصات
فالتقنيات الطبية هي جزء من التكنولوجيا الصحية والذي يشمل مجموعة واسعة من منتجات وخدمات الرعاية الصحية، بشكل أو آخر، وتستخدم لتشخيص المرض ورصده أو علاج كل حالة تؤثر على البشر.
ظهرت الكثير من الفروع المصنّفة ضمن تخصص الهندسة على وجه التحديد ، منها هندسة التقنيات الطبيّة والتي يُطلق عليها أيضاً اسم الهندسة الطبية الحيويّة ، ويختص هذا المجال بدراسة الجسم من الجهة الهندسية تحديداً ، والمقصود هنا هو ضرورة معرفة المهندس الطبي الحيوي بجسم الكائن الحيّ ؛ ليصمم ما يناسب جسمه من أطراف صناعيّة أو أعضاء أو أجهزة طبيّة أخرى ومن أهمية التقنيات الطبية أن الطبيب كان يقوم بمهمة تشخيص المريض ، وصنع الدواء ، وتحديد العلاج المناسب ، ولكن بعد أن جاءت هندسة التقنيات الطبية أصبحت تساعده على تحديد مهامه وتقليصها ولتسهل عمله أكثر وبالتالي التركيز فيه ، فأصبح الجهاز الطبي مساعداً أساسيّاً للطبيب في جميع الخطوات ، ابتداء من التشخيص ، إلى مراقبة المريض ثمّ في النهاية علاجه.

بعض من الاجهزة الطبية:
-السونار (الاشعة فوق الصوتية)
-العلاج بالليزر
-التحاليل
-طب الاسنان
–السونار (الاشعة فوق الصوتية)
أصبح من الممكن رؤية الجنين داخل بطن امه في مراحل تكوينه الأول، وذلك من خلال أجهزة طبية تعتمد على الموجات فوق الصوتية، لتظهر الصورة على شاشة تشبه التلفزيون، ومن الممكن مع التطور الهائل إجراء عمليات معقدة داخل رحم الام للجنين، وتطلب ذلك تصنيع أدوات جراحية غاية في الدقة، حتى يمكن استخدامها في علاج الأجنة، ولم يتوقف استخدام الأشعة فوق الصوتية عند هذا الحد، وإنما يتم استخدامه أيضا في تشخيص عدد من الامراض داخل جسم الإنسان. توجد الآن أجهزة السونار بأبعاد ثلاثية ورباعية والفارق بين الإثنين هو البعد الرابع أي الزمن أي الأولى تظهر صور مجسمة للطفل داخل الرحم والاخر تكون مقاطع فيديو تظهر صورة مجسمة متحركة للطفل.

–العلاج بالليزر
و من أهم المستحدثات التقنية في مجال الطب، اكتشاف اشعة الليزر، واستخدامها في مجال الطب، وقد ساعد ذلك الاطباء على إجراء عمليات بدون جراحوبسرعة فائقة، لا تتعدى دقائق قليلة، مثل عمليات الحصوات في الكلى. كذلك تستطيع أشعة الليزر تصوير اجزاء داخل جسم الإنسان بدقة بالغة، وتساهم في تحديد الكسور داخل العظام، وعلاجها وتقوم بتحديد الاجزاء التالفة في المخ بدقة في حالة عمل اشعة مقطعية على المخ، وفي جراحات تجميل الجلد (الحروق) وفي جراحات العين وعلاجها، وتقويم النظر.

–التحاليل
أسهمت التقنية في تقدم هذا العلم، مما يساعد على الاكتشاف المبكر لعديد من الامراض التي يصعب اكتشافها إلا عن طريق التحليل الدقيق، وقد استخدمت في ذلك أحدث الأجهزة والمعدات التي تمكن الطبيب من تحديد الأمراض بدقة. واسهمت أيضا في تحديد فصيلة الدم، والتي يحدد على أساسها عمليات نقل الدم للمصابين.

–طب الاسنان
استفاد هذا المجال من نواتج التفكير التقني، فظهرت صناعة الاسنان الدائمة والمؤقتة، وظهرت طرق تقويم الاسنان لمعالجة اعوجاجها وطرق حشو الاسنان، وذلك باستخدام أجهزة طبية حديثة، مما ساعد على حل كثير من متاعب وآلام الاسنان وعدم تلوثها.




